النظرة المعاصرة للتدريس

طبيعة التدريس
مقدمة
     ان الحديث عن طبيعة التدريس يشمل هذا المفهوم من حيث معناه و تطوره و أهدافه.

النظرة التقليدية للتدريس
تدور النظرة التقليدية للتدريس حول فكرة رئيسية هي:
ان التدريس عبارة عن العملية التي يقوم فيه المعلم بنقل المعلومات و المعارف بطريقة منظمة من الكتاب المدرسي الى التلاميذ. و في ضوء هذه الفكرة فان المعلم هو ذلك الشخص الذي يعهد اليه بتلقين المعلومات و المعارف للتلاميذ.

أسس النظرة التقليدية للتدريس
ترتكز النظرة التقليدية للتدريس على أساسين:
أولا: ان الأولوية يجب ان توجه الى عقل المعلم لشحنه بالمعارف و العلوم التي يرى الكبار أهميتها، و حتى يمكن إتمام هذه المهمة، كان من الضروري الاهتمام بالتلقين و الحفظ و الاسترجاع كعمليات متكاملة لتحقيق هذا الغرض.
ثانيا: اهتمام الكبار المبالغ فيه بشأن المحافظة الع التراث، و العمل على نقله عبر الأجيال.

هذا و قد ساعد من تدعيم النظرة التقليدية للتدريس التضاؤل النسبي لحجم المعارف مقارنة بالواقع الحالي.  

اوجه النقد الموجهة للنظرة التقليدية للتدريس
   1.   التلميذ كائن حي له دوافعه و ميوله و احتياجاته فلا ينبغي الإخلال بهذا التكوين الفطري نتيجة إنماء جانب على حساب الجوانب الأخرى.
     2.      تراكم المعارف
     3.      ان المعلم هو العنصر الفعال. (لماذا فتحت المدارس؟)
     4.      لا يسهم في إعداد التلميذ للحياة.

النظرة الحديثة للتدريس

موقف مخطط يستهدف تحقيق مخرجات تعليمية مرغوبة على المدى القريب، كما يستهدف إحداث مظاهر تربوية متنوعة على المدى البعيد.

وفقا لهذا التعريف فان هناك أدوارا جديدة لكل من المعلم و الطالب

مرتكزات النظرة الحديثة للتدريس
ترتكز النظرة الحديثة للتدريس وفقا للبحوث التربوية و النفسية المعاصرة على ما يلي:
     1.      حاجة المتعلم الى النمو المتكامل في الجوانب الثلاثة: الروحية و العقلية و الجسمية بشكل منتظم يضمن عدم طغيان جانب على الآخر، مع مراعاة عدم الفصل بين هذه الجوانب.

     2.      ضرورة العناية بدوافع الطلاب الفطرية للتعلم و طلب المعرفة و العمل عل استغلالها لزيادة التعلم و توجيهه.

تحليل مفردات تعريف التدريس وفقا للنظرة الحديثة
أولا: التدريس موقف يتحدد بما يلي:
     1.      زمان
     2.      مكان
     3.      أحداث
     4.      أطراف معينة

و يتوقف تأثير التدريس على ما تتضمنه أحداث الموقف، حيث ان الأحداث تعد اكثر عناصر الموقف

ثانيا: التدريس عمل مخطط مسبقا
و إضفاء هذه السمة العصرية على التدريس يتطلب ما يلي:
     1.      وجود دراسة لإمكانيات التلاميذ الواقعية، و معرفة المعلم لهذه الإمكانيات و اتخاذها نقطة لبدء عمله.
     2.      وجود دراسة لإمكانيات التعلم المتوفرة في المدرسة، و التي يعتمد عليها المعلم - بعد الله - مع البند الأول كمحاور أساسية  لعمله
     3.      وجود أهداف واضحة قابلة للتحقيق في ضوء إمكانيات التلاميذ و إمكانيات المدرسة، وأيضا إمكانيات المعلم.
     4.      وجود وصف لسبل (استراتيجيات) تحقيق الأهداف في ضوء الإمكانات المتاحة
وجود وصف لأساليب التأكد من تحقيق الأهداف، و متابعة العمل على تحقيقها بطرق جديدة اذا ما اقتضت الحاجة ذلك.؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق