يقصد بالكفايات التدريسية الادائية تلك المهارات الخاصة بتخطيط التدريس و تنفيذه
اولا: مهارات التفاعل الصفي
(1) التهيئة و الإثارة (جذب الانتباه----< التفاعل او التجاوب)
حتى يتمكن المعلم من تحقيق ما يصبوا إليه من اهداف فانه يحتاج عند بدء الدرس الى تجاوب الطلاب معه و تفاعلهم مع موضوع الدرس الملقى. و لكي يتجاوب الطلاب مع المعلم و يتفاعلوا مع الدرس فانه يلزم توفير قدر كاف من الدافعية للتعلم لدى التلاميذ. و يمكن للمعلم ان يحقق قدرا من الدافعية عند بدء الدرس عبر جذب انتباه التلاميذ و شدهم نحو موضوع الدرس بطرق متنوعة.
قد يحتاج الدرس الى اكثر من عملية تهيئة و اثارة، حيث ان هذا يتوقف على اهداف الدرس، اذ قد يجد المعلم بعد تحقيق هدف معين انه بحاجة الى تهيئة التلاميذ الى موضوع الهدف الثاني و هكذا. و لذا فان فترة التهيئة قد تستمر لمدة خمس دقائق، و قد لا تستغرق عدة ثوان. و العبرة في هذا الامر فيما يقدمه هذا الحدث من اثارة لدافعية التلاميذ، و الوقت الذي تستمر فيه الدافعية بحيث لا تفتر قبل انتهاء الوقت المحدد لتحقيق الهدف، او للانتهاء من الدرس.
امثلة على طرق اثارة الطلاب فكريا:
1- طرح سؤال حول موضوع الدرس، بشرط ان يتوقع وجود بعض المعلومات المتعلقة بالسؤال لدى بعض التلاميذ.
2- عرض فيلم قصير ثم طرح بعض الاسئلة حوله.
3- عرض مجسم او شكل غامض و طرح بعض الاسئلة حوله.
4- عمل تجربة قصير مثيرة، كأن يطلق كرة مملوءة خفيفة، تستقر في سقف الغرفة دون ان تنزل…الخ.
5- استغلال خبر في صحيفة، او حدث جار في المجتمع للبدء به كمثير للطلاب.
(2) طرح الاسئلة
الاسئلة من المكونات المهمة و الرئيسة لاي تدريس ناجح، و ذلك لكونها وسيلة فعالة للحفاظ على الاثارة الفكرية في الفصل، بالاضافة الى انها تحول الصف الدراسي الى بيئة نشطة، تعج بالتفاعل بين المعلم و الطلاب، و بين الطلاب بعضهم البعض.
تستخدم الاسئلة في المراحل المختلفة للدرس،
(1) فهي تستخدم في التهيئة و الاثارة،
(2) و تستخدم في اجراءات تحقيق اهداف الدرس،
(3) و تستخدم ايضا في التقويم.
قواعد استخدام الاسئلة
1. يجب ان لا توجه الاسئلة بصفة دائمة لمجموعة معينة من التلاميذ دون بقية طلاب الصف، اذ يجب اشراك جميع التلاميذ في الحوارات التي تدور في الفصل.
2. يجب ان تشجع الاسئلة عمليات التفكير و ليس سرد المعلومات، فالمعلم يجب ان يبتعد عن الاسئلة المضيعة للوقت دون اعمال فكر التلاميذ، و مثال ذلك الاسئلة التي يراد منها ترديد حقيقة سبق الى ذكرها المعلم، او الاسئلة التي تنتهي اجابتها بعبارتي نعم او لا. اما الاسئلة التي تبدأ بلماذا؟ و كيف؟ فهي تساعد على عمليات التفكير.
3. يجب ان تعد الاسئلة بعناية في مرحلة التخطيط للدرس.
4. يجب ان يكون المعلم مرنا في تلقي اجابات الطلاب، فلا يتوقع اجابة محددة في ذهنه، بل يتوقع اجابات متعددة متقاربة تدور حول المطلوب.
5. يجب ان ينتبه المعلم دائما الى قاعدة وقت الانتظار Waiting Time و هو الوقت الذي ينتظره المعلم بعد القاء السؤال حتى يسمح للتلميذ بالاجابة. فانه نظرا للفروق الفردية بين الطلاب، فقد يستجيب أحد التلاميذ بعد مرور ثانية واحدة بعد طرح المعلم للسؤال، الا انه من واجب المعلم ان يأخذ في الحسبان بقية الطلاب، و ما بينهم من فروق فردية، فينتظر لمدة خمس ثوان على الاقل بعد توجيه السؤال قبل ان يسمح بالاجابة، حتى لو ابدى بعض الطلاب استعدادهم للاجابة قبل مرور هذا الزمن.
6. يجب ان يغير المعلم من طريقته في توجيه الاسئلة للطلاب.
7. يجب ان يستخدم المعلم عبارات المدح و الثناء، و حركات الجسم و تعابير الوجه التي تشجع التلميذ على الاستمرار في الاجابة و السير قدما في التعبير عما يدور بذهنه من افكار، و تشجيعه على تكرار المشاركة.
8. يجب ان لا يستخدم المعلم الاسئلة كنوع من تعجيز الطلاب و احتقار شأنهم.
(3) استخدام المواد و الاجهزة التعليمية:
تستخدم المواد التعليمية كوسائل او وسائط تعين على التعلم، و تعمل على اسراعه، فقد أثبتت البحوث ان الطلاب يتعلمون أكثر، و يصبحون أكثر ايجابة، اذا ما استخدمت المواد التعليمية التي تثير أكثر من حاسة لديهم، فاشراك حاستي السمع و البصر في التعليم يكون افضل من استخدام حاسة السمع بمفردها. (قنديل، 1998، ص 108)
لذا ينبغي على المعلم القيام بدراسة الوسائل التعليمية المتوفرة في مدرسته، ثم يقوم بدراسة اهداف دروسه من جهة اخرى، و في ضوء المواءمة بين الاهداف و المواد التعليمية المتوفرة، يختار افضل هذه المواد و اكثرها اثارة للحواس لكي تساعده في تعليم طلابه.
قواعد استخدام الوسائل التعليمية (ص 108 -109)
(4) حيوية المعلم
يقصد بحيوية المعلم نشاطه و حركاته التي يقوم بها اثناء إنجازه للمهام التدريسية المتنوعة. و يتطلب مثل هذا الدور ما يلي:
1. ان يكون لدى المعلم القدرة على الحركة في جميع ارجاء الفصل او غيره من اماكن التدريس، حسب ما يتطلبه الموقف التعليمي. لا تقتصر حركات المعلم الدالة على حيويته على حركات القدمين فقط، و لكنها تتعدى ذلك الى حركات اليدين اثناء الشرح او الاشارة نحو تلميذ، كما تشمل ايضا تعابير الوجه، و العينين و الشفتين للدلالة على الاستحسان او الموافقة او الرفض.
2. ان يكون لدى المعلم القدرة على توصيل صوته الى جميع طلاب الفصل، كما يكون لديه القدرة على تنويع و تغيير نبرة صوته حسب ما تقتضيه المواقف التعليمية المختلفة. فل يكون صوته على وتيرة واحدة منذ دخوله الفصل حتى خروجه منه. فمن المعلوم ان المعلم يمكنه استخدام صوته للتعبير عن الفرح او الحزن او الغضب او الرضى و غيرها من الحالات.
3. ان يكون لديه القدرة على الانتباه لكل ما يدور في الفصل من أحداث جارية، و الاستجابة الفورية لهذه الاحداث.
(5) انهاء الدرس
ينبغي على المعلم التحكم في عامل الزمن، حيث ان تسلسل الموقف التدريسي يقتضي ان يكون انهاؤه وفق نظام محدد يتطلب من المعلم ما يعرف بمهارة الغلق او الانهاء. و في الواقع فان تمكن المعلم من ممارسة انهاء الدرس تتطلب تمرسه على التحكم في الزمن المتاح للموقف التدريسي حتى يبقى دائما بضع دقائق في تلخيص الدرس قبل ان يفجأ بدق الجرس معلنا انتهاء الدرس.
ثانيا: مهارات ادارة الصف
(1) الانتباه للإحداث الجارية
ينهمك بعض المعلمين، خاصة الجدد منهم، في الشرح و المناقشة و الكتابة على السبورة، او الإجابة على استفسارات بعض الطلاب لدرجة يهملون معها أحداثا اخرى تحدث في الفصل، فالمعلم بمنأى عن كل هذه الأحداث، متحمس لشيء واحد هو الشرح و ما يتعلق به من أنشطة تعليمية. و في الواقع ان مثل هؤلاء المعلمين يفسدون فاعلية التدريس بإهمالهم لتلك الأحداث الجانبية و من ثم انصراف نسبة لا يستهان بها من الطلاب عن نشاطات الموقف التعليمي.
ينبغي على المعلم ان يتدرب منذ البداية على الانتباه لجميع التلاميذ، و توزيع طاقته الذهنية بين هذا الانتباه و بين ما يقوم به من أنشطة تدريسية أخرى، بحيث يتعود على هذا الأمر حتى يصبح نمطا سائدا لسلوكه التدريسي.
(2) ضبط الصف او ضبط النظام
ينبغي ان يهتم المعلم بتوفير الجو المناسب لكل جزء من اجزاء الموقف التدريسي، فيوفر الهدوء و الانتباه عندما يتكلم، و يوفره ايضا عندما يتكلم أحد التلاميذ باذن منه، فيوفر نظاما يسمح للطالب بالحديث بينما يسمع الاخرون، و يوفر ايضا نظام عمل الطلاب في فرق او مجموعات.
ثالثا: مهارات التقويم
(1) تخطيط برامج التقويم
(2) تنفيذ برامج التقويم
تنظيم نتائج التقويم و تلخيصه.
شكرا جزيلا لكم
ردحذف